ابن زيدون وقصيدة اضحى التنائي
أضْحَى الـتَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدَانِيْنَا
وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألاَّ وَقَدْ حَانَ صُبْحُ البَيْنِ صَبَّحَنَا
حِيْنٌ فَقَامَ بِنَا لِلْحِـينِ نَاعِيْنَا
مَنْ مُبْلِغُ المُبْلِسِينَا بِانْتِزَاحِهِمُ
حُزْنَاً مَعَ الدَّهْرِ لاَ يَبْلَى وَيُبْلِيْنا
أنَّ الزَّمَانَ الّذِي مَازَالَ يُضْحِكُنَا
أنْسَاً بِقُرْبِهِمُ قَدْ عَادَ يُبْكِيْنَا
غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا
بان نغص فقال الدهر امينا
فانحل ما كان معقودا بانفسنا
وانبت ما كان موصولا بايدينا
وقد نكون وما يخشى تفرقنا
فاليوم نحن وما يرجى تلاقينا
يا ليت شعري ولم نعتب اعاديكم
هل نال حظا من العتبى اعادينا
لم نعتقد بعدكم الا الوفاء لكم
رايا ولم نتقلد غيره دينا
ما حقنا ان تقروا عين ذي حسد
بنا ولا ان تسروا كاشحا فينا