لؤلؤة الحب العراقيه
لؤلؤة الحب العراقيه
لؤلؤة الحب العراقيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه الارحام التي تدفع والارض التي تبلع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد العراقي
مشرف عام
مشرف عام
احمد العراقي


ذكر
عدد الرسائل : 651
العمر : 36
العمل/الترفيه : ؟؟؟؟
المزاج : رايق
عارضة الطاقه :
قصه الارحام التي تدفع والارض التي تبلع Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصه الارحام التي تدفع والارض التي تبلع Right_bar_bleue

رقم العضويه : 4
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

قصه الارحام التي تدفع والارض التي تبلع Empty
مُساهمةموضوع: قصه الارحام التي تدفع والارض التي تبلع   قصه الارحام التي تدفع والارض التي تبلع I_icon_minitimeالإثنين 29 سبتمبر 2008, 3:50 pm

قصة تصور واقع حالنا في هذه الحياة الدنيا ، والمحطات التي سنمر بها ، يتبين المرء من خلالها ، مصيره الذي يقترب فيه من النهاية المحتومة ، النهاية التي لو سلم منها أحد ، لسلم منها حبيب رب العالمين محمد عليه الصلاة والسلام هذه لقصةا توضح بإيجاز، الاحداث التي كتب عليك أن تمر بها ، بين ولادتك وبين موتك ، والناظر لحياتنا من بعد ، يرى صورتين لا ثالث لهما ، يرى:
ألأرحام في مستشفيات الولادة تدفع
و أرض فيها مقابــــر للأموات تبـلع
وأنتقل بكم الان الى
القصة ، العبرة :
ركب رجل سيارته ، في رحلة مع زوجته أولاده ، وفى الطريق أوقفه شخص فسأله : من أنت؟ قال : أنا المال ، فشاور الرجل زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا ؟ قالوا جميعا : نعم فبالمال يمكننا أن نفعل أي شيء ، وان نمتلك اي شيء، فركب معهم المال ، ومضت السيارة في طريقها حتى مرت بشخص آخر، فسأله الأب : من أنت؟ فقال : أنا السلطة والمنصب ، فأشار الأب الى زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا؟ فأجابوا جميعا وبصوت واحد نعم فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اي شيء ، وان نمتلك أي شيء ، فركب معهم ومضى الجميع في رحلتهم، وهكذا قابلوا أشخاصا كثيرين كل واحد منهم يمثل شهوة من شهوات الدنيا ومتاعها، وأخيرا اعترضهم شخص تبدو على تقاسيمه ملامح الغربة،فسأله الأب: من أنت ؟ قال: أنا الدين
اعتذر اليه الجميع واتفقت كلمتهم على أن وقته لم يحن بعد فستتنغص حياتهم، وسيفقدون بصحبته مرحهم وفرحهم ، فخاطبه الاب قائلا له:
أنك ستحرمنا من الدنيا ومتاعها، وسنتقيد بالتزامنا بك ؛ لأنك ستأمرنا بالابتعاد عن الكثير من الشهوات ، والسهرات ، والملذات
وانبرت له الام : وستحدثنا أيضا عن الحلال والحرام !!!
ورد عليه الابن: وستحدثنا عن الصلاة والصيام!!!
وقالت له البنت : و ستوصينا بالحجاب والاحتشام !!!
لذلك اتفقت كلمتهم جميعا في التفكير بالرجوع إليه. ولكن ليس قبل انقضاء شهواتهم وملذاتهم.
وافقهم الاب المسكين على رأيهم أجمعين، وتركوا الدين،على أمل العودة اليه بعد حين ، ومضوا بعيدا عنه تمتزج ضحكاتهم مع لهوهم وشهواتهم .
وفجأة حصل طارئ !!! انها نقطة تفـــــــــــتيش وكلمة : قــــــــــــف
وإشارة الى الأب إن يترك السيارة فقد انتهت الرحلة بالنسبة له، فوجم الاب في ذهول ولم ينطق ولم يتفوه قيل له : اطمئن فالمعين لك في محنتك هذه هو الدين انه وحده القادر على تسليتك في وحشتك يا مسكين ، فأجاب الأب بنبرة خافتة ، والألم يعتصر قلبه والأسى يملاْ كيانه: لقد تركناه خلفنا على قارعة الطريق، دعوني أرجع وآتى به {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}، فجاءه الجواب: كَلَّا،{ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا }، فأخذ يرجوهم وقال لهم: معى في سيارتي المال والسلطة والمنصب والزوجة والأولاد ودفتر الشيكات وسندات الدور والعقارات وغيرها الكثير، فقيل له: انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، وما كان لينفعك إلا الدين الذى تركته وراءك ظهريا ، قال الاب لأحدهم : من انت ؟
قال :انا الموت الذي طالما فررت منه ها قد جاءتك سكرتي{وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ } ، أنا الموت الذى كنت عنه غافلا، ستذوقني الان.
أيقن الاب أن كل ما يملكه لن ينفعه،ولكن أقسى شيء رآه الاب من زوجته وأولاده وحشيتهم وسوء تعاملهم معه ، فقد بادروا يخلعون ملابسه ويأخذون كل شيء كان معه : ساعته، خاتمه ، بل وحتى نظارته ، وهاهي سيارته قد سارت بجميع من فيها بعيدا بعيدا يقودها أحد أبنائه بدلا عنه،سارت في طريقها وفيها كل ما يملك ، فقد ترك في القبر وحيدا وفي اللحد فريدا ، ولم ينزل معه أحد، فمصير أمواله أن تقسم ، ومصير زوجته أن تتزوج،وداره أن تسكن، تذكر عندها الاب ، والندم يغمره قول الشاعر:
وما المال و الأهلون إلا ودائع
ولابد يوما أن ترد الودائع
وكانت تلك هي النهاية التي أجاد واصفها قائلا:
فوا أسفي ويا حزني إذا مـا
بكى اهلي علي وغمضونـي
وسجوني على نعش المنايـا
وسار الناس حولي يتبعونـي
توالا سيرهـم ولـه ضجيـج
وهم في سيرهـم يتبادلونـي
فحط رحالهم أرض المصلى
وقد صفوا الصفوف وقدموني
وقاموا بالصلاة علـي جمعـا
وتحت الأرض جمعا أفردوني
فلا عيـن تساعدنـي بدمع
فحق لمقلتي تبكـي شجونـي
فيا أهلي قطعتم حبل عهـدي
فإنـي لا أراكـم تذكرونـي
ذوي الميراث يقتسمون مالي
فما بالي وقد جحدوا ديونـي
تمر أقاربي من حول قبـري
كـأن اقاربـي لا يعرفونـي
سـلام الله أحبابـي عليـكـم
وأن طال الزمان ستلحقونـي
العبرة: وأنت أخي المسلم :
يا من لم تلتق بعد بمن سيأخذك بعيدا عن كل ما تملك ، لا تكن ضحية كهذا الاب المسكين ، اجعل رأس مالك دين رب العالمين ؛ أحب الله ورسوله واسلك طريقهما ، ولا يوحشك قلة السالكين ، قال تعالى {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }.التوبة24
أثبت على دينك فهو الانيس لك في قبرك ،لا تكن إمّعة ، تفعل كما يفعل الناس ، قال رسول الله  عليه الصلاة والسلام:«لا تكونوا امّعة تقولون: ان احسن الناس احسنا ،وان ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا انفسكم ، فإن احسن الناس ان تحسنوا ،وان اساءوا فلا تظلموا». صحيح رواه ابن ماجة
واعلم ان ما قدمته ستجده، وما أنفقته فقد ربحته، وما خلفته فقد خسرته ، ولقد أحسن القائل‏:‏
قدم لنفسك قبل موتك صالحا
واعمل فليس إلى الخلود سبيل
قدم لنفسك توبة مرجوة
قبل الممات وقبل حبس الألسن
قال الشاعر:
ولدتك امـــك باكيـــا مستصرخـــا
والناس حولك يضحكون ســـرورا
فاعمـل لنفسك ان تكون اذا بكـوا
في يوم مــــوتك ضاحكا مســرورا
ولا تنسنا من دعائك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hadetha.ahlamontada.net
 
قصه الارحام التي تدفع والارض التي تبلع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصورة التي اذهلت العالم ...!
» قصة القبور التي ترفض الاختباء
» خاطره (ياوردتي التي لاتنام )
» الفتاة التي اوقعت الجميع في حبها
» الاقمار التي يمكن التقاطها على نفس الدرجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لؤلؤة الحب العراقيه :: منتدى الخواطر والهمسات :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: