اقامة منتجع لعلاج المدمنين في ابو ظبي

إقامة منتجع إقليمي في أبوظبي لعلاج المدمنين يتسع لـ 200 نزيــل ..



يبدأ المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي نهاية يناير المقبل إقامة مجمعه الجديد على قطعة أرض خصصتها حكومة الإمارة في مدينة خليفة (ب) بحيث يتسع عند افتتاحه لـ200 نزيل بينهم 10 نساء و10 أماكن خصصت لاستقبال الشخصيات هامة "VIP"، تدار ملفاتهم العلاجية ''إلكترونيا'' للحفاظ على خصوصيتهم.
وصمم المبنى الذي سيقام بجانب مستشفى المفرق على مساحة 2227 متراً مربعاً، لعلاج حالات الادمان على المخدرات والكحول على شكل ''منتجع سياحي'' تلفه الخضرة والمياه، ويضم داخله مباني تلبي كل احتياجات المريض الصحية والنفسية للتخلص من آفة الإدمان، بحسب مديرة التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في المركز نورة الحوسني.
ويتوجه القائمون على ''المنتجع'' لتحويله الى مركز إقليمي يعالج المدمنين، ويقوم بالأبحاث والدراسات العلمية الخاصة بآفة المخدرات بهدف إيجاد علاجات جديدة لمكافحتها، وفق الحوسني التي أشارت الى أن المبنى ''جزء من خطة المركز وتنفيذ لأوامر قيادة امارة أبوظبي''.
وسيضم ''المنتجع'' الجديد للتأهيل العديد من الأقسام. فإلى جانب المباني الإدارية، هناك مبنى للعيادات الخارجية يضم العيادة ومركز الخدمات النهارية لمتابعة حالات المرضى والمختبر والصيدلية ومسرحاً يتسع لـ 300 شخص، ومبنى للتثقيف الصحي والبحوث يضم قاعات محاضرات وورش عمل ومركز خدمات الطباعة.
أما المبنى الرئيسي في المركز الجديد فيضم 180 غرفة للأشخاص العاديين، داخلها قاعات خاصة بالعلاج النفسي والجماعي، وقاعات محاضرات ومصلى ومكتبة وصالات رياضية، الى جانب مبنى متكامل خاص بعلاج وتأهيل النساء يسستوعب 10 مريضات ويحوي كل المرافق والخدمات الصحية الخاصة بالنساء.
ووفق الحوسني، فإنه سيتم جمع وحدات العلاج النفسي والتأهيل والنادي الصحي في مبنى خاص يشمل أيضاً المكتبة والعيادات الطبية كالأسنان والعيون، كما يحوي قاعات ''الآيروبيك'' و''الساونا'' و''الجاكوزي'' وحوض السباحة الأولمبي، وملاعب ''السكواش'' وكرة المضرب وكرة السلة إضافة الى ملاعب خارجية لكرة القدم. وسيحاط ''المنتجع'' بسور كبير مضبوط أمنياً باستخدام أحدث الأجهزة.
وأشارت الحوسني الى وجه القائمين على المركز إلى تحويل المبنى المستحدث إلى مركز إقليمي يعالج المرضى من داخل الإمارات وخارجها، كما سيقدم
خدمات علاجية تطبق المعايير العالمية في الجودة.
ويتعاون المركز ويتبادل الخبرات، لهذه الغاية، مع مراكز تأهيل إدمان عالمية في الولايات المتحدة وسويسرا، ويستفيد من أحدث التقنيات المستخدمة وتطبيق أفضل الممارسات بما يتناسب مع احتياجات الإمارات''. وأردفت ''لا نطمح فقط إلى جعل المبنى الجديد مركزاً للعلاج فقط، بل مركزاً إقليمياً للبحوث والدراسات العلمية يدرس هذه الآفة، وينتج علاجات جديدة لمكافحتها''.
ويضم المجمع على مركز للتدريب، يخرج مواطنين متخصصين في معالجة الإدمان ''لأننا نفتقد الى كوادر إماراتية في هذا المجال''. وأشارت إلى أنه ''سيكون هناك قسم خاص داخل المجمع، يعمل على إنشاء قاعدة بيانات إحصائية متكاملة عن ظاهرة الإدمان في الدولة. وهذه القاعدة سيتم رفعها للمعنيين في الدولة لدعم عملية اتخاذ القرار''.
وشددت الحوسني على السرية التي يؤمنها المركز للمرضى، مضيفة ''سنتعامل مع المرضى على أساس الأرقام التي تعطى لهم وليس الأسماء، لحماية خصوصية المريض والمحافظة على سرية العلاج''. وأوضحت ''سيكون هناك نظام إلكتروني متكامل لإدارة بيانات كل مريض والمحافظة على الخصوصية والسرية''.
يشار إلى أن ''المركز الوطني للتأهيل'' يسعى إلى زيادة الكادر الطبي ووحدات الخدمات النفسية والاجتماعية إضافـــة إلى الـكـــادر الإداري ليلبـــــي كــــــل احتياجات المجمع الجديـــد.
ويعمل حالياً على جلب بيوت الخبرة من شتى دول العالم ودمجها بالخبرة التــي اكتســبــها لتطوير برامج العلاج والتأهيل